وادي الريان من منا لم يسمع عن منطقة وادي الريان المميزة القابعة في محافظة الفيوم والتي يذهب إليها الكثير من الأشخاص والسياح، نظراً للمناظر الطبيعية الخلابة والمشاهد الرائعة، وتقيم شركات السياحة زيارة اليوم الواحد لوادي الريان نسبة إلى كثرة الطلب عليه، وسنتحدث في المقال الآتي عن وادي الريان وبحيرة وادي الريان بجانب شلالات الوادي.
محمية وادي الريان
يتمركز وادي الريان على بعد خمسة وستين كيلو متر جنوب غرب مدينة
الفيوم، ويحتوي الوادي على بحيرتين صناعيتين ذات الحجم الكبير، حيث تم إنشائهما من
أجل استيعاب وتحمل مياه الصرف الزراعية الزائدة والفائضة من واحة الفيوم، ويتسم
هذا الوادي بوجود الشلالات الوحيدة في مصر.
عن وادي الريان هو عبارة عن منخفض متكون من الحجر الجيري الأيوسيني،
ويتكون وادي الريان من البحيرة العليا، حيث تصل مساحتها إلى خمسة آلاف وتسعين
هكتار، ويبلغ عمقها ما يقرب من اثنين وعشرين متر، بالإضافة إلى البحيرة السفلى
والتي تبلغ مساحتها ستة آلاف ومائتي هكتار، ويصل عمق البحيرة إلى أربعة وثلاثين
متر تقريباً.
منطقة عيون الريان وهي منطقة تقبع جنوب غرب البحيرة السفلى وتتكون هذه
المنطقة من الكثبان الرملية الكثيفة والمتحركة، ويتواجد في المنطقة ثلاثة عيون
كبريتية طبيعية.
منطقة جبل الريان، وتعرف باسم مناقير الريان وهي المنطقة التي تحيط
بالمنطقة الجنوبية والجنوبية الغربية لمنطقة العيون، ويتواجد بها العديد من الآثار
والحفريات البحرية المميزة، بالإضافة إلى منطقة جبل المدوره، وهي منطقة تتمركز
بالقرب من البحيرة السفلى.
منطقة الشلالات، وهي التي تربط بين البحيرتين ويبلغ فرق المنسوب ما
يقرب من عشرين متر، وتشتمل المنطقة على الكثير من الأسماك المختلفة، بجانب إمكانية
ممارسة الأشخاص للكثير من الرياضيات البحرية مع ركوب الجمال والخيول وما إلى ذلك.
بحيرة وادي الريان
تقبع بحيرة وادي الريان في الجزء الجنوبي
الغربي لمحافظة الفيوم المتواجدة في الصحراء الغربية على بعد ما يقرب من خمسة
وعشرين كيلو متر جنوب المدينة، ومن الجدير بالذكر أنه بدأ العمل في وادي الريان في
عام ألف وتسعمائة وثمانية وستين ميلادية خاصة عقب ارتفاع منسوب المياه فقي بحيرة
قارون، الأمر الذي أدى إلى تهديد المنشآت المتواجدة حول البحيرة.
تنقسم بحيرة وادي الريان إلى بحيرتين الأولى
بحيرة عليا ذات مساحة تبلغ خمسين فاصل تسعين كيلو متر مربع مع عمق يصل إلى اثنين
وعشرين متر، بالإضافة إلى وجود خمسة فاصل واحد جرام من الملوحة في اللتر الواحد.
أما الثانية فهي البحيرة السفلى ذات مساحة
تبلغ ستة آلاف ومائتي هكتار ويصل منسوب المياه فيها إلى عشرين متر، وتتسم هذه
البحيرة بوفرة الأسماك التي تعيش فيها.
شلالات وادي الريان
تعتبر هذه الشلالات هي المنطقة الواصلة بين البحيرتين وتتمركز في وادي
القصيمات ويبلغ فرق المنسوب بين البحيرتين عشرين متر، وهي تتكون من ثلاثة شلالات
طبيعية، وتنسدل المياه من ارتفاع كبير من بين الغابات ونبات البردي، وتتسم هذه
المنطقة بالجمال الرائع والخلاب، بجانب إمكانية ممارية بعض الرياضيات والهوايات من
الصيد ورياضة الغوص، بالإضافة غلى ركوب الجمال والخيول.
تعتبر منطقة الشلالات في وادي الريان هي إحدى المقومات الطبيعية
الهامة فيما يتعلق بالسياحة الايكولوجية والتي لا ينقصها سوى بعض التفاصيل البسيطة
والتي تساهم بدورها في توفير سبل الراحة للسياح والزائرين.
فعلى سبيل المثال توصيل المياه العذبة وشبكات التليفون بجانب رصف
الطريق والذي لا يبعد عن طريق المساهمة سوى مسافة ألف متر فقط لا غير، بالإضافة
إلى إنشاء كوبري علوي من أجل المشاة يصل بين جانبي الشلالات.
إرسال تعليق